بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
جوروي تشين، (33 عاماً)، يعمل على حبات الأرز التي يزيد طولها على
7 ملم (1/4 بوصة)، ويجب أن تكون بيضاء واضحة، ومستقيمة، وغير
تالفة، في حين يفصل كل يوم الحبوب السليمة عن المكسورة باستخدام سلة
ثم يقضي ساعات في فحص شفافيتها تحت الضوء، وبدلاً من طهيها يحولها
إلى قطع فنية؛ إذ يختار ثلاث حبات، ويلصقها من نهايتها في مثلث، ويربط
المئات من هذه الوحدات الأساسية لتكوين أشكال: مثل حصان، وزهرة
لوتس، ويتحول الأرز بين يديه إلى منحوتات جمالية مجوفة. ولد تشين في
جاولو، وهي قرية صغيرة تقع على الساحل الجنوبي الشرقي للصين؛ حيث
نشأ هذا الفن قبل 150 عاماً، ومع ذلك، عندما عاد رجل بالثمانينات من
عمره هاجر إلى سنغافورة منذ عقود إلى القرية في أواخر عام 2015، لم
يعد أحد يصنع هذه المنحوتات، وفي حديثه مع سكان بلدته تذكر هذا الفن
التقليدي، وكيف تشارك كل أسرة في مسابقة سنوية لبناء خيوط الأرز
الأكثر تطوراً.استخدم مخيلته لتحويل الأوصاف النصية إلى محاولته الأولى
في فبراير/شباط 2016: زهرة لوتس ثنائية الأبعاد ملتصقة على طبق،
وفي هذه الأثناء، وجد تشين عدداً قليلاً من كبار السن في القرية الذين
شاهدوا خيوط الأرز عندما كانوا أطفالاً، لقد أخذ ابتكاره الأول إلى هؤلاء
كبار السن للحصول على تعليقاتهم: كان نوع الأرز خاطئاً، وقد يكون
الهيكل معقداً وغيرها من الأخطاء.أخذ تشين بنصيحتهم، وقام بمراجعة
عمله ونقله إلى كبار السن مرة أخرى، وفي منتصف عام 2016 تمكن من
إعادة إنشاء الفن بما يرضيهم حتى الآن، كان قد أنهى أكثر من اثنتي عشرة
منحوتة من أوتار أرز جاولو، بدءاً من فنجان شاي بسيط يستغرق نصف
يوم عمل، إلى ديك بالحجم الطبيعي يتطلب حوالي شهراً لإعداده.لعدم وجود
أي شخص آخر في العالم يصنع أوتار أرز جاولو، يعمل تشين الآن بدوام
كامل في تطوير وتدريس هذا الفن، وهو يناقش مع المدارس المحلية كيفية
تدريسها لجميع مستويات الطلاب، من رياض الأطفال إلى الكلية.
