Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..أمور وتساؤلات

مقالات ودراسات - د علي خليف - 2:35 - 05/05/2024 - عدد القراء : 146

الأعمال الحقيقية التي تستهدف خدمة المواطن هي موجودة في فكر المسؤول وعندما يتسنم المسؤولية يطبق أفكاره ، وليس هي ترويج إعلامي يوجّه للناس يكون خطابا من دون تطبيق ، هناك الكثير من الملفات المهمة التي لم ير المواطن فيها عملا ينقل واقعه إلى الأفضل ، ولعل من ابرز الملفات التي تثير شكوكا لدى المواطن هو ملف الموازنة العامة للبلاد والتي تتمثل بالجداول ، اذ ان هناك امرا شخّصه المواطن من حيث ان انفاق الحكومة ربما اكثر من الإيرادات المتحققة مع ان الإيرادات ارقام فلكية ، لاسيما ان هناك توقفا في مشاريع الإعمار من حيث ان الحكومة لم تطلق التخصيصات المالية للمحافظات التي لم تشهد حركة عمرانية ، حتى لو كانت الموازنة التشغيلية تتجاوز النصف فأين الموازنة الاستثمارية ؟ فكما هو معلوم ان الموازنة تقسم إلى تشغيلية واستثمارية ، والشعب لايعرف مضامينها ، وموارد الانفاق وغير ذلك ،

فهناك أمور تسترعي التوقف عندها ، فموازنة غائبةً واصبحت في متاهات التصريحات المتضاربة ، يسند ذلك امر آخر وهو إخفاء ايرادات النفط التي كانت في نهاية كل شهر يتم نشرها من باب الشفافية ، واليوم تم التكتم عليها ، ولايدري المواطن الحكمة من ذلك ، مع انه يمكن ان يعرف ذلك من حاصل ضرب الكمية المصدرة بسعر النفط ، !

ومن ذلك ان الجهات المعنية بشّرت المواطن بقرب انهاء عملية استيراد البنزين ، لاسيما ان البلد ينتج اكثر من نصف احتياجات الطلب ، ومع ذلك تعمد إلى رفع اسعار مادة البنزين بحجة ان استيراده مكلف ، فكيف يتم الجمع بين ذلك ؟!

فبغض النظر عن ذلك فليس هناك مايقنع المواطن بهذا التوجه ، علما ان الإيرادات المتحصلة من الزيادة تذهب لوزارة المالية وليس لوزارة النفط وشركاتها ، وبهذه الحالة الشركات والحكومة تجبي من المواطن ، وعلى الرغم من انه اجراء يضر بالمواطن الفقير الذي لم يتم اتخاذ اجراءات لحمايته من ارتفاع الاسعار لجميع المواد بعد اتخاذ رفع الاسعار فإن الجهات المعنية ملزمة باتخاذ اجراءات تحمي المواطن ، الذي سوف يتضرر كثيرا ،

ان المواطن بقدر ما يقع على عاتقه واجبات فله حقوق لازال لم يأخذ الكثير منها ، فلايجوز ان يكون هو دائما المعطي في كل أزمة تواجه الجهات المعنية ، لذلك هو مدعو للمشاركة في حل أزمة او تخفيف الضغط على الجهات المعنية لانها تعمل من اجله وعليه ان ينتظر النتائج التي يأمل ان تكون ايجابية وتصب في الصالح العام .

لان هناك ارادة قوية لتقديم افضل الخدمات للمواطنين .

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
33°
35°
Sun
36°
Mon
الافتتاحية