Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..إفقار القواعد

مقالات ودراسات - د علي خليف - 1:55 - 22/12/2020 - عدد القراء : 2809

كشفت اجراءات وضع الموازنة العامة للبلاد ، وخطاب المسؤول الموجه للشعب  استهانة واضحة بالاقتصاد والمواطن ، وهجوم غير مسبوق على قوت الشعب ، وكشفت بالدليل القاطع غياب الدراسية بوضع البلاد ، وغياب الفلسفة الاقتصادية ، ورضوخ تام لشروط البنك الدولي ، فالجميع يعلم ان هذا البنك كلما دخل دولة دمر اقتصادها ، ولكن الغريب بالامر الهرولة المحمومة نحوه من دون وضع اسس لبناء اقتصاد رصين ، فالمسؤول لايفقه ابجديات وضع الشرائح العراقية ، وتدرجها الوظيفي ، فضلا عن العداء الكبير الذي يكنه لحملة الشهادات العليا ، ولعله جاء انسجاما  مع قيام مجلس النواب في المصادقة على قانون معادلة الشهادات الذي اثار غضبا علميا عراقيا لانه يحمل في طياته تدمير البنية العلمية العراقية والتطويح برصانة الشهادة العراقية ، كما ان اجراءات الحكومة بشأن رفع سعر صرف الدولار  يكشف عن تدخل سافر في عمل البنك المركزي العراقي ، الذي هو جهة مستقلة غير خاضع للحكومة لانه هو المعني والمسؤول الوحيد عن السياسة النقدية ، ولكن العجب كل العجب ان يصرح رئيس البنك بان المالية وجهت له خطابا برفع سعر الصرف الدولار ، وكأنه موظف لدى وزير المالية ، وكان الاولى ان يتمسك بالسعر الثابت ويشتري الدولار من وزراة المالية بسعره الثابت ، اما ان يخضع لإرادة المالية والحكومة فهذا مؤشر خطير ، ولعل هذا يفسر التغييرات في البنك والمالية قبل اشهر ؟! إن المسؤول  التنفيذي حمل الكتل السياسية مسؤولية ذلك من خلال تأكيده انها تعلم بالاجراءات ، وإنها داعمة لها ، في حين هي اصدرت بيانات رافضة لتلك الاجراءات ، فكيف نوازن ذلك ؟ فهل الحكومة تطرح مايغضب الشارع ، والكتل تمتص ذلك الغضب ببيانات خجولة ؟! مع انها تمتلك البرلمان الذي باستطاعته الاطاحة بالحكومة ، فكيف نحلل مواقفها ، وأين نبوبها  ؟! ان النهج الحكومي اعطى صورة واضحة على ان المالية فاقدة لاي حلول ، وهي تريد ان تربك الشارع وتزيد حنق الناس على الكتل السياسية التي فكرت في مصالحها وتركت قواعدها لتخبطات حكومية سوف تضر بالكتل السياسية قبل الشعب ، والذي اغتنى برفع سعر الدولار سوف يصيبه الفقر الشعبي عندما تبتعد عنه قواعده اذا لم يتدارك الامر.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
33°
37°
Mon
37°
Tue
الافتتاحية