بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بغض النظر عن مذكرات التفاهم التي وقعها العراق وتركيا فضلا عن الاتفاقيات الأخرى ولاسيما في مجال المياه والاقتصاد والتجارة والأمن وغيرها فإن الخطوة الابرز تكمن في تجسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها يما يخدم مصالح الشعبين الصديقين اللذين تربطهما مصالح مشتركة كبيرة .
ان رعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بغداد ، مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والامارات، تمثل خطوة كبيرة في سبيل تعزيز التعاون المشترك بشأن (مشروع طريق التنمية) الستراتيجي،اذ وقع المذكرة ، عن الجانب العراقي وزير النقل رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، فيما وقع عن الجانب القطري وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، ووقع عن الجانب الإماراتي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي.
ان هذه المذكرة تتضمن قيام الدول الموقعة بوضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع.
وكما هو معلوم ان مشروع طريق التنمية الاستراتيجي يمثل نقلة نوعية في مجال النقل والمواصلات اذ سيؤدي إلى النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي عن طريق تحقيق اكبر قدر ممكن من التكامل الاقتصادي والمضي قدما في طريق بناء اقتصاد قوي بين الشرق والغرب ، فضلا عن زيادة التجارة الدولية وتسهيل عمليات النقل والتجارة، وتوفير طرق مواصلات متطورة ذات ابعاد مستقبلية ، التي يمكن من خلالها توفير التقدم والازدهار الاقتصادي الإقليمي،
فقد انطلقت هذه الدول الأربع نحو افاق مستقبلية كبيرة مستثمرة موقعها الجغرافي وإمكاناتها الاقتصادية الكبيرة لخدمة شعوبها التي تتطلع لتعاون مشترك يحقق آمالها وتطلعاتها نحو مستقبل افضل .
ان العالم اليوم يعيش في ظل حركة اقتصادية كبيرة ،وجميع الدول تتسابق لاستثمار امكاناتها الاقتصادية بما يخدم مصالح شعوبها، وهذا ماعملت عليه هذه الدول الأربع التي عملت في مشروع عمل مشترك سيصب في خدمة شعوب المنطقة.
