الحديث عن تحقيق الاهداف المرجوة من اي برنامج عمل يكون عبر اليات تنفيذية تترك اثرها في الواقع الذي يعيشه المواطن ، وتصدير منجز عملي يتم قراءته من خلال المواطن ومدى تأثير ذلك في حياته
فهناك مشاكل حقيقية يعاني منها البلد ويعاني منها المواطن الذي يتوسم خيرا بالوعود التي يتم اطلاقها من قبل الجهاز التنفيذي وهو ينتظر التطبيق الفعلي لحل مشاكل حقيقية يعانيها ، فهناك ازمة حقيقية في مجال السكن مع التأكيد المكرر ان امتداد العشوائيات والتجاوز مثّل مسكّناً له من انفجار الازمة ، فقد وجد البعض في التجاوزات ملاذا له بعد عجز الجهات المعنية في ايجاد الحلول لها مع انها متوافرة ويمكن ان تقضي على هذه الازمة ولاسيما في العاصمة بغداد التي امتدت فيها العشوائيات في جميع جهاتها ،كما ان الجهات المعنية وجدت في هذه العشوائيات محطة استراحة من صخب وضجيج المطالبات الشعبية لتوفير سكن لائق بالمواطن وهذا ليس منّة من احد بل هو حق انساني ودستوري .
وقد لاحظ المواطن ان هناك هروبا من الدخول في صلب هذه المشاكل ، مع ان مثل هذه الامور تعمّق الازمة والفجوة بين المواطن والمؤسسات ، فالمواطن يمتلك معرفة اكيدة بمديات الازمة مع ان هناك فقدانا للحلول التي من المفترض ان تكون عبارة عن نتائج يلمسها المواطن ،
على الرغم من ان هناك عملا في نواحٍ مختلفة فإن ملامسة جوهر المشاكل امر في غاية الاهمية وهي من تترك اثارا كبيرة وتطوي صفحات مهمّة من صفحات المشاكل التي واجهت المواطن ، فكل عمل محل تقدير من قبل المواطن ولكن في المقابل كل تقصير لابد ان يقف عنده المواطن والمسؤول ، فكلاهما يؤديان دورا في حل المشاكل، احدهما ( المواطن ) بالمراقبة والتشخيص ، والاخر ( المسؤول) بتنفيذ الخطط والمشاريع ، وهكذا تكون عملية البناء والاعمار.
ان هناك جدية في تقديم الافضل للناس وهذه الجدية تتطلب تعاونا من الجميع من اجل انجاز المهام الموكلة للجهاز التنفيذي الذي هو قادر على ذلك لما يمتلكه من قدرة وارادة .
