بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
شنت القوة الصاروخية الايرانية فجر الأحد هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية دكت من خلالها عمق الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الوقت نفسه هددت الجمهورية الاسلامية الكيان الصهيوني بان ردها سيكون اقوى وأشد من هجمات عملية “الوعد الصادق” اذ فكرت إسرائيل بالرد والاعتداء على ايران مجددا.
بعد ان اقدم الطيران الصهيوني في بداية الشهر الحالي على قصف القنصلية الايرانية في العاصمة السورية دمشق وراح ضحية الاعتداء عدد من الشهداء والجرحى .
ولعل من ابرز معطيات الرد الإيراني انه
مثل رداً واقعيا قويا على عدوان الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق،وان الجمهورية صادقة في مسعاها وليست جمهورية شعارات وانما أقوال وأفعال .
وقد كشفت الضربة هشاشة الكيان الغاصب وانه من الضعف بحيث يمكن الإطاحة به ، بدلالة ان ثلاثا من الدول العظمى ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا ساعدته في التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية ولكنها لم تنجح في ايقافها و الوصول إلى اهدافها .
ان عملية الوعد الصادق اول عملية عسكرية تستهدف العمق الاسرائيلي منذ أعوام طوال وكانت مؤثرة وقوية ،
ان المعادلات في المنطقة تغيرت بشكل كبير واثبتت الجمهورية انها اكثر قوة ومنعة واستطاعت ان تضع حدا للغطرسة الاسرائيلية
وبالرغم من قوة الضربة وامتدادها وتوسعها فهي حملت في مضامينها رسالة تحذيرية بان
على الكيان الصهيوني ان يعرف انه غاصب للأرض وانه غير مرغوب فيه في المنطقة .
ومهما يكن من امر فقد غيرت الضربة موازين القوى وحطمت القبة الحديدية التي كان يتشبث بها الكيان الصهيوني بأنها ستحميه من الضربات الجوية وغيرها ولكن تحطمت بفضل الصورايخ الإيرانية وطائراتها المسيرة .
ان مما لاشك فيه ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد اقدمت على استهداف العمق الاسرائيلي انما هو رد طبيعي على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، وهو حق مكفول ومشروع كفلته جميع القوانين والشرائع الدولية، لاسيما بعد ان تمادى الكيان الصهيوني في غيّه و انتهاكه لجميع الأعراف والقوانين والمواثيق من خلال تجاوزه على سيادة عدد من دول المنطقة، ومنها الاعتداء على البعثات الدبلوماسية، وكذلك ارتكابه مجازر كبرى في غزة ، وهذا النهج العدواني تلقى ضربة موجعه لايقاف تماديه وغطرسته .
وستكون الضربات اشد مستقبلا إذا فكر في الاعتداء على دول المنطقة ولاسيما محور المقاومة .
