بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
مهما تعددت مجالات العمل في الاطار العام وإطلاق خطط عامة ليس فيها تفاصيل ، او اتخاذ العمومية في الطرح كل ذلك سيصطدم بالواقع الذي يلمسه الناس ، اذ يرى المواطن ان هناك من يجري وراء المناصب ويتغلغل في مفاصل الدولة ، وهناك من يريد ان يعمل ويقدم الخدمة ولكن يصطدم بمن يسعى لتغليب مصلحة خاصة على مصلحة عامة ، ان الغريب من البعض انه لايريد ان يدرك ان المواطن يبصر ويرى ويسجل ، فقد يحوز البعض مغنما آنيا ولكن كيف سيكون وضعه المستقبلي ؟ وكيف يقنع التاس انه عمل من اجلهم ، فالعراق يبقى مهما اشتدت عليه الخطوب وتكالب عليه المصلحيون، وتربص به الفاسدون ، في حين ان كل من وقف بوجه عجلة تقدم البلاد انزوى حتى لو اغتنم مغنما عاما لاغراض خاصة ،
ان الحكومة لديها نفس للعمل من اجل الشعب ، وتمتلك الارادة والنية الصافية و ماعلى الجميع سوى دعم توجهات الحكومة وليس اتخاذها غطاء لتحقيق مغانم آنية ،
كذلك على الحكومة ان تعمل على وفق نهجها الصحيح ولاتسمح للمصلحيين القفز على استحقاقات المواطن ، فقد شخص الشعب ان هناك من يغلب مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، مع سعي لخلق اعداء وهميين لايهاب الناس ان هناك من يعرقل مسيرة العمل ، انما المعرقلون الذين يفضلون امتيازاتهم الخاصة على حساب المواطن، ويعملون على عكس صورة مغايرة لما هي عليه في الواقع ، ويقدمون التقارير التي لاتنقل صورة حقيقية لمعاناة الناس ، اذ هناك تقصير واضح في حل مشاكل الناس ، والكثير يهربون من مواجهة تلك المشاكل بامور ثانوية تعد من صلب عمل تلك الجهات ، فمن المفترض ان تقدم كل جهة ماحققته للمواطن على ارض الواقع وليس جردة لمشاريع ورقية او في النية عملها في المستقبل ، فهناك ولع كبير في المستقبل الذي يجري خلفه من ليس له حاضر عملي ، فالمستقبل يتم التأسيس له من خلال حاضر قوي ورصين ، وليس في اختزال مرحلة مهمة ذات بعد تأسيسي ، فأين حاضر العمل ؟
الذي يمكن من خلاله استشراف المستقبل ويعطي رسالة للمواطن ان هناك عملا كبيرا يسير على وفق خطط عملية .
فقد تكون هناك اجواء إعلامية تريد ان تعرض المنجز ولكن العرض لابد ان يكون لأشياء ملموسة للمواطن مع بيان حجمها التأثيري وليس النسج المخيالي عليها وتصويرها منجزات كبيرة ، ان مما لاشك فيه ان هناك عملا وارادة ونية لدى الحهاز الحكومي ، ولابد من دعم جميع التوجهات الرامية لتحقيق رغبات وطموحات الشعب .
